160

شرح سنن أبي داود

شرح سنن أبي داود

ویرایشگر

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

ناشر

مكتبة الرشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

حدیث
تاریخ
" أحفوا الشوارب " (١) فمعناه: أحفوا ما طال على الشفتين، وذكر
أصحابنا أنه يقطع إلى أن يبقى قدر حاجبه.
قوله: " وإعفاء اللحية " إعفاؤها: إرسالها وتوفيرها؛ لأن بعض
الأعاجم كان من زيهم قص اللحى، وتوفير الشوارب، فندب- عليه
السلام- أمته إلى مخالفتهم، وأصله من عفى الشيء إذا كثر وزاد،
يقال: أعفيتُه وعفيتُه، وكذلك عفى الزرعُ، قال تعالى: (حتى
عفوْا) (٢) أي: كثروا. وقد ذكر العلماء في اللحية اثني عشر خصلة
مكروهة، بعضها أشد قبحًا من بعض: أحدها: خضابها بالسواد، لا
لغرض الجهاد.
الثانية: خضابها بالصفرة تشبهًا بالصالحين، لا لاتباع السُنة.
الثالثة: تبييضها بالكبريت أو غيره، استعجالًا للشيخوخة، لأصل
الرياسة والتعظيم..
الرابعة: نتفها أول طلوعها، إيثارًا للمروءة وحسن الصورة.
الخامسة: نتف الشيب.
السادسة: تصفيفها طاقة فوق طاقة تصنعًا، لتستّحسنه النساء وغيرهن.
السابعة: الزيادة فيها، والنقص منها بالزيادة في شعر العذارين من
الصدغين، أو أخذ بعض العذار في حلق الرأس، ونتف جانبي العنْفقة (٣)
وغير ذلك.
الثامنة: تسريحها تصنعًا لأجل الناس.
التاسعة: تركها شعثة منتفشة، إظهار للزهادة، وقلة المبالاة بنفسه.
العاشرة: النظر إلى سوادها أو بياضها إعجابًا وخيلاء، وغرة بالشباب،
وفخرًا بالمشيب، وتطاولًا على الشباب.

(١) مسلم: كتاب الطهارة، باب: خصال الفطرة (٢٥٩/٥٢) من حديث ابن عمر.
(٢) سورة الأعراف: (٩٥) . (٣) شعيرات بين الشفة السفلى والذقن.

1 / 163