الْمشرق إِلَى الْمغرب قلت أَيْن تكون أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ قَالَ عِنْد السِّدْرَة
٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن إِبْنِ عَبَّاس فِي قَوْله ﴿فالمدبرات أمرا﴾ قَالَ مَلَائِكَة مَعَ ملك الْمَوْت يحْضرُون الْمَوْتَى عِنْد قبض أَرْوَاحهم فَمنهمْ من يعرج بِالروحِ وَمِنْهُم من يُؤمن على الدُّعَاء وَمِنْهُم من يسْتَغْفر للْمَيت حَتَّى يصلى عَلَيْهِ ويدلى فِي حفرته
١٠ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَقيل من راق﴾ قَالَ أعوان ملك الْمَوْت يَقُول بَعضهم لبَعض من يرقى بِرُوحِهِ من أَسْفَل قدمه إِلَى مَوضِع خُرُوج نَفسه
١١ - وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم وإبن مَنْدَه كِلَاهُمَا فِي الصَّحَابَة من طَرِيق جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن الْحَارِث بن الْخَزْرَج عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول وَنظر إِلَى ملك الْمَوْت عِنْد رَأس رجل من الْأَنْصَار فَقَالَ يَا ملك الْمَوْت إرفق بصاحبي فَإِنَّهُ مُؤمن فَقَالَ ملك الْمَوْت طب نفسا وقر عينا وَاعْلَم أَنِّي بِكُل مُؤمن رَفِيق وَاعْلَم يَا مُحَمَّد أَنِّي لأقبض روح إِبْنِ آدم فَإِذا صرخَ صارخ قُمْت فِي الدَّار وَمَعِي روحه فَقلت مَا هَذَا الصَّارِخ وَالله مَا ظلمناه وَلَا سبقنَا أَجله وَلَا استعجلنا قدره وَمَا لنا فِي قَبضه من ذَنْب فَإِن ترضوا لما صنع الله تؤجروا وَإِن تسخطوا تأثموا وتوزروا وَإِن لنا عنْدكُمْ عودة بعد عودة فالحذر والحذر وَمَا من أهل بَيت شعر وَلَا مدر بر وَلَا فَاجر سهل وَلَا جبل إِلَّا أَنا أتصفحهم فِي كل يَوْم وَلَيْلَة حَتَّى لأَنا أعرف بصغيرهم وَكَبِيرهمْ مِنْهُم بِأَنْفسِهِم وَالله لَو أردْت أَن أَقبض روح بعوضة مَا قدرت على ذَلِك حَتَّى يكون الله هُوَ يَأْذَن بقبضها
قَالَ جَعْفَر بن مُحَمَّد بَلغنِي أَنه إِنَّمَا يتصفحهم عِنْد مَوَاقِيت الصَّلَاة فَإِذا نظر عِنْد الْمَوْت فَإِن كَانَ مِمَّن يحافظ على الصَّلَوَات الْخمس دنا مِنْهُ الْملك وطرد عَنهُ الشَّيْطَان ويلقنه الْملك لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله فِي ذَلِك الْحَال الْعَظِيم وَأخرجه إِبْنِ أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن
1 / 50