) ف ﴿اثْنَان﴾ مَرْفُوع إِمَّا على أَنه خبر الْمُبْتَدَأ وَهُوَ شَهَادَة وَذَلِكَ على أَن الأَصْل شَهَادَة بَيْنكُم شَهَادَة اثْنَيْنِ فَحذف الْمُضَاف وأقيم الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه فارتفع ارتفاعه وَإِنَّمَا قَدرنَا هَذَا الْمُضَاف لِأَن الْمُبْتَدَأ لَا بُد أَن يكون عين الْخَبَر نَحْو زيد أَخُوك أَو مشبها بِهِ نَحْو زيد أَسد وَالشَّهَادَة لَيست نفس الِاثْنَيْنِ وَلَا مشبهة بهما وَإِمَّا على أَنه فَاعل بِالْمَصْدَرِ وَهُوَ الشَّهَادَة وَالتَّقْدِير وَمِمَّا فرض عَلَيْكُم أَن يشْهد بَيْنكُم اثْنَان
وَمن شَوَاهِد النصب قَوْله تَعَالَى ﴿إِذْ أرسلنَا إِلَيْهِم اثْنَيْنِ﴾ ﴿قَالُوا رَبنَا أمتنَا اثْنَتَيْنِ﴾ ف ﴿اثْنَيْنِ﴾ مفعول بِهِ واثنتين مفعول مُطلق أَي إماتتين وَكَذَلِكَ ﴿وأحييتنا اثْنَتَيْنِ﴾ وَمِنْه أَيْضا قَوْله تَعَالَى ﴿وبعثنا مِنْهُم اثْنَي عشر نَقِيبًا﴾ ف ﴿اثْنَي﴾ مفعول بعثنَا وعلامة نَصبه الْيَاء
1 / 67