214

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

ویرایشگر

رسالة ماجستير للمحقق

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ففعل الأمر الصحيح الذي لم يتصل بآخره شيء يبنى على السكون، ك (اضْرب) و(قُمْ) كما أن مضارعه يجزم بالسكون، نحو لم يضْربْ ولم يقُمْ.
والأمر الذي اتصل به ألف الاثنين، ك (قوما) أو واو الجماعة، ك (قُومُوا) أو ياء المخاطبة ك (قُومي) يبنى على حذف النون، كما أن مضارعه مجزوم بحذفها، نحو لم يقُوما ولم يقُوموا ولم تقُومي.
والأمر المعتل مبني على حذف حرف العلة، ك (اغْزُ) و(اخْشَ) و(ارْمِ) كما أن مضارعه يجزم بحذفه، نحو لم يغْزُ ولم يخشَ ولم يرْمِ.
وأما بناؤه فلأنه الأصل في الفعل ١.
وأما كونه على صورة ١٣/أالفعل٢ المضارع المجزوم فلأن الحركة والنونات علامات الإعراب فينافي البناء ٣.
ولأجل ذلك لم يحذف من الأمر نون النسوة، نحو (اضْرِبْنَ) لأنها ليست علامة الإعراب.
ص: أو الفتح وهو سبعة الماضي المجرد، ك (ضرَب) و(ضَرَبَكَ) و(ضَرَبَا) ٤.

١ مذهب البصريين أن الإعراب أصل في الأسماء، والبناء أصل في الأفعال، ومذهب الكوفيين أن الإعراب أصل في الأسماء والأفعال، وهناك مذاهب أخر.
ينظر الارتشاف ١/٤١٤ وهمع الهوامع ١/١٥.
٢ هذه الكلمة ساقطة من (ب) و(ج) .
٣ فلذلك بني على حذف علامات الإعراب وحذف آخر المعتل.
٤ في (ج): ضربنا، وهو تحريف.

1 / 231