186

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

ویرایشگر

رسالة ماجستير للمحقق

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

صيغة من صيغ جموع التكسير.
٩/ب وإنما قلنا: إنه جمع تكسير، لأنه لم يسلم فيه بناء الواحد١.
ومنه (عشرون) وبابه، والمراد به سائر العقود إلى آخر التسعين وهي أسماء جموع٢، إذ لا واحد لشيء منها من لفظه.
ومنه (أهلون) ومفرده أهل، وليس بعَلم ولا صفة، فهو جمع تصحيح٣ لم يستوف الشروط.
ومنه (عِلّيون) وهو اسم لأعلى الجنة٤ فإنه في الأصل (فِعِّيل) من العلو، فجُمع جمع من يعقل ثم سمي به.
وقوله: (ونحوه) أشار إلى نحو (عِلِّيّون) من كل ما سمي به نحو (زيدون) ٥.
ويجوز أن يريد كل ما تقدم ليدخل نحو (وابلون) وهو في معنى (أهلون) ٦ إذ مفرده (وابل) وليس علمًا ولا صفة.

١ وشرط جمع المذكر السالم أن يسلم فيه بناء الواحد.
٢ ينظر شرح التسهيل لابن مالك ١/ ٨٩ وشرح الأشموني ا/ ٨٢.
٣ علل ذلك ابن مالك في شرح التسهيل ١/٨٨ بأنه استعمل استعمال (مستحق) في قولهم: هو أهل كذا وأهل له، فأجرى مجراه في الجمع.
٤ ينظر لسان العرب ١٥/٩٣- ٩٤ (علا) .
٥ إذا سمي بالجمع المذكر نحو (زيدون) فقد وردت فيه أربع لغات أفصحها إجراؤه مجرى جمع المذكر السالم. ينظر التصريح ١/٧٥ وهمع الهوامع ١/ ٥٠.
٦ أي في حكم (أهلون) لا في معناه لغة، لأنه في اللغة جمع (وابل) وهو المطر الشديد. ينظر لسان العرب ١١/٧٢٠ (وبل) .

1 / 203