176

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

پژوهشگر

رسالة ماجستير للمحقق

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

علامته الأصلية الكسرة وهي بعض الياء، كما قدمنا١.
وإنما حُرّك ما بعد علامة التثنية فرارًا من التقاء الساكنين ٢.
وكانت الحركة كسرة لأنها الأصلية ٣ في الفرار منه.
وإنما فُتح ما قبلها لأن الألف لا يكون قبلها إلا فتحة ٤، والياء محمولة عليها.
ثم إنه أُلحق بالمثنى في إعرابه خمسة ألفاظ، ثلاثة منها بلا شرط وهي (اثْنان) للمذكر و(اثْنَتَان) للمؤنث في لغة أهل الحجاز٥ و(ثِنتان) في لغة تميم٦ والاثنان الباقيان (كِلا) و(كِلتا) بشرط إضافتهما إلى مضمر.
فإن أُضيفا إلى مظهر٧ لزمتهما الألف، وأُعربا بالحركات مقدَّرة٨.
وإنما جعلا ٩ مع المضمر كالمثنى، ومع الظاهر بالحركات مقدرة

١سبق بيان ذلك في ص ١٧٦.
٢ وهما الألف والنون أو الياء والنون في آخر المثنى.
٣ نص العلماء على أن الأصل في التخلص من التقاء الساكنين هو الكسر.
ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٩/١٢٧ وشرح الشافية للرضي ٢/٢٣٥.
٤ ذكر الأنباري في سبب فتح ما قبل ياء المثنى ثلاثة أوجه. أسرار العربية ص ٥٤.
٥ في (أ): في لغة الحجاز وفي (ب): الحجازبين، والمثبت من (ج) .
٦ ينظر شرح شذور الذهب لابن هشام ص ٥٢ وتاج العروس ١٠/٥٩.
٧ في (ج): (ظاهر) .
٨ ينظر شرح المفصل لابن يعيش ١/٥٤ وشرح الكافية للرضي ١/٣٢ والتصريح على التوضيح ١/٦٨.
٩ في (ج): جعل. والمراد كِلا وكِلْتا.

1 / 193