85

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پژوهشگر

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

وارتقبت أن يصير من السن إلى حال يتعوض فيها بالركاب من النعل، وبركوب الخيل من المشي.
وَرِيْعَ له جَيْشُ العدوَّ وما مَشَى ... وَجَاشَتْ له الحربُ الضَّروس وما تَغلى
جاشت القدر: إذا غلت وهاجت، فاستعار ذلك في الحرب، والضروس: الشديدة الغص، والروع: الفزع.
ثم قال: وفزع له جيش العدو، وهو في سن من لا يمشي؛ لصغره، وغلت الحرب الشديدة باهتياجها، لاعتدادها بموضعه، قبل أن يباشرها بنفسه، وتستعمل فيها ما يرتقب من سعيه، وجرى الكلام في جاشت على الاستعارة، وإن كان ما وصفه غير مشهور الحقيقة.
أيَفْطِمُهُ التَّوْرابُ قَبْلَ فِطامِهِ ... وَيَأكُلُهُ قَبْلَ البُلوغِ إلى الأكْاش
الفطام: منع الصبي من الرضاع، والتوراب: لغة في التراب.
فيقول: أيفطمه التراب باشتماله عليه، قبل بلوغه سن الفطام؟

1 / 241