246

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

ویرایشگر

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

وقال يمدحه، ويذكر بناءه مرعش، في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة).
فديناك من ربع وإن زدتنا كربا ... فإنك كنت الشرق للشمس والغربا
يقول: فديناك بأنفسنا من ربع موحش، ومنزل مقفر، وإن زدتنا كربًا، بدروس رسومك، وتغير طلولك، فإنك كنت للشمس، من حبائبا التي كنا نهتدي بنورها، ونستضيء بوجهها، مشرقًا تطلع لنا منك، ومغربًا تستتر عنا فيك.
وكيف عرفنا رسم من لم يدع لنا ... فؤادًا لعرفان الرسوم ولا لبا
ثم قال: وكيف عرفنا رسم من أذهلنا بعده، وأطاش عقولنا نأيه، فلم يدع لنا فؤادًا نهتدي به في سؤال رسومه، ولا لبًا نستعمله في معرفة طلوله.
نزلنا عن الأكوار نمشي كرامة ... لمن بأن عنه أن نلم به ركبا
الأكوار وأحدها كور، والإلمام: الزيارة.

2 / 17