234

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

ویرایشگر

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ثم قال وليس حبي لك لدعة العيش عندك، ورفاهيته فيما قبلك، ولكنه لبيان فضلك، وكرم نفسك، وارتفاع مجدك، وإنصافك لمن اعتلق بحبلك.
فَإِنَّ قَليلَ الحُبَّ بالعَقْلِ صَالِحُ ... وإِنَّ كَثِيرَ الحُبَّ بالجهلِ فَاسِدُ
ثم ضرب مثلًا، أكد به ما قدمه، فقال: فإن قليل المودة صالح إذا بعث عليه العقل، وكثيرها فاسد إذا دعا إليه الجهل. يشير إلى أن القليل من حسن رأي سيف الدولة مع تمامه وفضله، أغبط من كثير ما يبذله غيره، ممن لا تؤمن بوادر جهله.

1 / 390