134

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پژوهشگر

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

وأن هذه الوقعة غادرتهم جزر السباع، تنهش أجسادهم، وتتقوت لحومهم. أفْنى الحَياةَ التَّي وَهَبْتَ لَهُ ... في شَرَفٍ شَاكِرًا وَتَسْويدِ يقول: أفنى أبو وائل حياته، التي كانت هبتك له، في شرف بك وتسويد منك، شاكرًا لك على نعمتك، قائلًا بفضل منتك. سَقيمَ جِسْمٍ، صَحيحَ مَكْرُمَةٍ ... مَنْجُودَ كَرْبٍ غيَاثَ مَنْجُودِ المنجود: المغاث، يقال نجدت الرجل وأنجدته: إذا أغثته، والمنجود: المكروب. سقيم الجسم بما شكاه من علته، صحيح الكرم بما استبان من سيادته، منجودًا بك عند كربه، غياث منجود يستغيث به. ثُمَّ عَدَا قِدَّهُ الحِمَامُ وما ... تَخْلُصُ مِنْهُ يَمينُ مَصْفُودِ القد: ستر من جلد غير مدبوغ يصفد به الأسير، والتصفيد: ربط اليد إلى العنق.

1 / 290