130

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پژوهشگر

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

سَالِمُ أهلِ الوِدَادِ بَعْدَهُمْ ... يَسْلَمُ للحُزْنِ لا لِتَخْلِيدِ ثم قال: سالم أهل الوداد بعد من يفقدونه منهم، إنما يسلم للحزن والهم والتنغيص والألم، ثم الموت مآلهم، والخلود ممنوع منهم. فَمَا تُرَجِّي النُّفُوسُ مِنْ زَمَنٍ ... أحْمَدُ حَالَيْهِ غَيْرُ مَحْمُودِ ثم قال: فماذا ترجيه النفوس من دهر غشوم، متعسف ظلوم، أحمد حاليه للمتمتع بالحياة فيه مذموم منكد، مكروه منغص، بعد حتف يرصده، وحميم يفقده. إنَّ نُيُوبَ الزَّمَانِ تَعْرِفُني ... أنَا الَّذي طَالَ عَجْمُها عُودي نيوب الزمان: خطوبه، واحدها نائب، والعجم: العض والمضغ. فيقول: إن نيوب الزمان تعرفه بتكررها عليه، وتعرضها كثيرًا له، وإنها طال ما عجمت عوده، وقصدت بمكارهها نحوه.

1 / 286