شرح شواهد المغني
شرح شواهد المغني
ناشر
لجنة التراث العربي
شماره نسخه
بدون
سال انتشار
١٣٨٦ هـ - ١٩٦٦ م
ژانرها
وإنما كان ما جرى به القدر من حضور المنية وانتقال الحال عنا والدولة، انتهى.
وفي الصحاح: المراد بالطب هنا العادة. والجبن، بسكون الباء وضمها، ضد الشجاعة. والمنايا جمع منية، وهي الموت لأنها مقدّرة، يقال منى له: أي قدّر.
والدولة، بالفتح، في الحرب: أن يدال لاحدى الفئتين على الأخرى، يقال: كانت لهم علينا الدولة، والجمع الدول، والدولة بالضم: المال، يقال صار الفيء بينهم دولة يتداولونه، يكون مرة لهذا، ومرة لهذا، والجمع دولات. وقال أبو عبيد:
الدولة بالضم اسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدولة بالفتح الفعل. وقال بعضهم:
الدولة والدولة لغتان بمعنى. وقال أبو عمرو بن العلاء: الدولة بالضم في المال وبالفتح في الحرب. وقال عيسى بن عمر: كلتاهما يكون في الحرب والمال. والكلاكل، جمع كلكل، وهو الصدر. وسجال: بكسر المهملة وتخفيف الجيم، أي نوب ودول، مرة على هؤلاء ومرة على هؤلاء، من مساجلة المستقين على البئر بالسجل وهو الدلو.
وصروف الدهر: حدثانه ونوائبه. وتكر: ترجع. وريب الدهر: حوادثه.
والغضارة: طيب العيش. والمنون (١)، والسروات: جمع، وسراة جمع سرى، وهو الشريف والسيد. وفي شرح الشواهد للمصنف: هذا البيت للكميت أو لفروة بن مسيك، فحصل فيه ثلاثة أقوال.
٢٢ - وأنشد:
بني غدانة ما إن أنتم ذهبا ... ولا صريفا ولكن أنتم خزف (٢)
قال المصنف في شواهده: غدانة بضم المعجمة ودال مهملة، حيّ من يربوع (٣) و(ما): نافية. وذهب وصريف بالرفع في رواية الجمهور. (فإن): زائدة كافة، وبالنصب في رواية ابن السكيت (فإن) نافية مؤكدة. والصريف، بفتح الصاد وكسر الراء المهملتين: الفضة. والخزف: الجر، جمع جرة (٤).
(١) كذا بالاصل، ولعله يريد: (والمنون: الموت). (٢) الخزانة: ٢/ ١٢٤ (٣) انظر الاشتقاق ٢٢٨، وجمهرة ابن حزم ٢٢٨، وغدانة اسمه أشرس. (٤) في حاشية الأمير (الخزف: الطين المحرق).
1 / 84