82

شرح شواهد المغني

شرح شواهد المغني

ناشر

لجنة التراث العربي

شماره نسخه

بدون

سال انتشار

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٦ م

ژانرها

وإنما كان ما جرى به القدر من حضور المنية وانتقال الحال عنا والدولة، انتهى. وفي الصحاح: المراد بالطب هنا العادة. والجبن، بسكون الباء وضمها، ضد الشجاعة. والمنايا جمع منية، وهي الموت لأنها مقدّرة، يقال منى له: أي قدّر. والدولة، بالفتح، في الحرب: أن يدال لاحدى الفئتين على الأخرى، يقال: كانت لهم علينا الدولة، والجمع الدول، والدولة بالضم: المال، يقال صار الفيء بينهم دولة يتداولونه، يكون مرة لهذا، ومرة لهذا، والجمع دولات. وقال أبو عبيد: الدولة بالضم اسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدولة بالفتح الفعل. وقال بعضهم: الدولة والدولة لغتان بمعنى. وقال أبو عمرو بن العلاء: الدولة بالضم في المال وبالفتح في الحرب. وقال عيسى بن عمر: كلتاهما يكون في الحرب والمال. والكلاكل، جمع كلكل، وهو الصدر. وسجال: بكسر المهملة وتخفيف الجيم، أي نوب ودول، مرة على هؤلاء ومرة على هؤلاء، من مساجلة المستقين على البئر بالسجل وهو الدلو. وصروف الدهر: حدثانه ونوائبه. وتكر: ترجع. وريب الدهر: حوادثه. والغضارة: طيب العيش. والمنون (١)، والسروات: جمع، وسراة جمع سرى، وهو الشريف والسيد. وفي شرح الشواهد للمصنف: هذا البيت للكميت أو لفروة بن مسيك، فحصل فيه ثلاثة أقوال. ٢٢ - وأنشد: بني غدانة ما إن أنتم ذهبا ... ولا صريفا ولكن أنتم خزف (٢) قال المصنف في شواهده: غدانة بضم المعجمة ودال مهملة، حيّ من يربوع (٣) و(ما): نافية. وذهب وصريف بالرفع في رواية الجمهور. (فإن): زائدة كافة، وبالنصب في رواية ابن السكيت (فإن) نافية مؤكدة. والصريف، بفتح الصاد وكسر الراء المهملتين: الفضة. والخزف: الجر، جمع جرة (٤).

(١) كذا بالاصل، ولعله يريد: (والمنون: الموت). (٢) الخزانة: ٢/ ١٢٤ (٣) انظر الاشتقاق ٢٢٨، وجمهرة ابن حزم ٢٢٨، وغدانة اسمه أشرس. (٤) في حاشية الأمير (الخزف: الطين المحرق).

1 / 84