تقاتلا، وجب علينا أن نصلح بينهما، فإن بغت إحداهما علي الأخرى وجب أن نقاتلها، حتى تفيء إلي أمر الله، مع أنها مؤمنة، ولكن هناك فرق بين قتال الدفاع وقتال الطلب، الطلب: ما نطلب، إلا من أباح الشارع قتاله، وأما الدفاع فلابد أن ندافع.
ونرجو منكم أن تنبهوا على هذه المسألة؛ لأننا نري في الجرائد والصحف: الوطن! الوطن! الوطن! وليس فيها ذكر للإسلام، هذا نقص عظيم، يجب أن توجه الأمة غلي النهج والمسلك الصحيح، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يجب ويرضي.
* * *
٩-وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي - ﵁ أن النبي صلي الله عليه وسلم: «إذا التقي المسلمان بسيفهما فالقتال والمقتول في النار» قلت: يا رسول الله، هذا القتال فما بال المقتول؟ قال: «إنه كان حريصًا على قتل صاحبه» (متفق عليه) .
[الشَّرْحُ]
قوله: «إذا التقي المسلمان بسيفهما» أي: يريد كل واحد منهما أن يقتل الآخر، فسل عليه السيف، وكذلك لو اشهر عليه السلاح؛ كالبندقية، أو غيرها مما يقتل؛ كحجر ونحوه!