شرح قطر الندى وبل الصدى

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
64

شرح قطر الندى وبل الصدى

شرح قطر الندى وبل الصدى

پژوهشگر

محمد محيى الدين عبد الحميد

ناشر

القاهرة

شماره نسخه

الحادية عشرة

سال انتشار

١٣٨٣

وَتقول إئتني أكرمك وَهل تأتني أحَدثك وَلَا تكفر تدخل الْجنَّة وَلَو كَانَ الْمُتَقَدّم نفيا أَو خَبرا مثبتا لم يجْزم الْفِعْل بعده فَالْأول نَحْو مَا تَأْتِينَا تحدثنا بِرَفْع تحدثنا وجوبا وَلَا يجوز لَك جزمه وَقد غلط فِي ذَلِك صَاحب الْجمل وَالثَّانِي نَحْو أَنْت تَأْتِينَا تحدثنا بِرَفْع تحدثنا وجوبا بِاتِّفَاق النَّحْوِيين وَأما قَول الْعَرَب أتقي الله إمرؤ فعل خيرا يثب عَلَيْهِ بِالْجَزْمِ فوجهه أَن أتقي الله وَفعل وَإِن كَانَا فعلين ماضيين ظاهرهما الْخَبَر إِلَّا أَن المُرَاد بهما الطّلب وَالْمعْنَى ليتق الله امْرُؤ وليفعل خيرا وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى هَل أدلكم على تِجَارَة تنجيكم من عَذَاب أَلِيم تؤمنون بِاللَّه وَرَسُوله وتجاهدون فِي سَبِيل الله بأموالكم وَأَنْفُسكُمْ ذَلِكُم خير لكم إِن كُنْتُم تعلمُونَ يغْفر لكم فَجزم يغْفر لِأَنَّهُ جَوَاب لقَوْله تَعَالَى تؤمنون بِاللَّه وَرَسُوله وتجاهدون لكَونه فِي معنى آمنُوا وَجَاهدُوا وَلَيْسَ جَوَابا للاستفهام لِأَن غفران الذُّنُوب لَا يتسبب عَن نفس الدّلَالَة بل عَن الْإِيمَان وَالْجهَاد وَلَو لم يقْصد بِالْفِعْلِ الْوَاقِع بعد الطّلب الْجَزَاء امْتنع جزمه كَقَوْلِه تَعَالَى خُذ من

1 / 81