228

شرح القصائد العشر

شرح القصائد العشر

ناشر

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

لنُجعة، فأخبر إنه لا يطمع فيهم، ويمنعون من يجاورهم، وبين ذلك فقال: (نُدَافِعُ عَنْهُمُ الأعْدَاَء قِدْمًا ... وَنَحْمِلُ عَنْهُمُ مَا حَمَّلُونَا) قِدما: أي قديما، وقُدْما: أي تقدما، و(حملونا) أي ما جنوا علينا من حمالة أو غيرها. (نُطَاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا ... وَنَضْرِبُ بِالسُّيُوفِ إذا غُشِينَا) ويروى (ما تراخى الصف عنا) أي تباعد، يقال: (تراخت داره) إذا بعدت، وغُشينا: أي دنا بعضُنا من بعض. (بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّىِّ لُدْنٍ ... ذَوَابِلَ أو ببِيضٍ يَعْتَلِينَا) الباء في قوله (بسُمْرٍ) متعلقة بقوله نُطاعن، والسُّمر من الرماح أجودها، ولُدن: لينة، وذوابل: فيها بعض اليُبس، يقول: لم تجف كل الجفوف فتنشق إذا طعن بها وتندق، ويعتلين: أي يعلون رؤوسهم. (نَشُقُّ بِهَا رُؤُوسَ القَوْمِ شَقًّا ... وَنُخْلِيهَا الرِّقَابَ فَيَخْتَلِينَا) (بها) أي بالسيوف، و(نخليها الرقاب) أي نجعل الرقاب لها كالخلا

1 / 229