شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

ابوبکر ابن انباری d. 328 AH
30

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

پژوهشگر

عبد السلام محمد هارون

ناشر

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

شماره نسخه

الخامسة

ژانرها

(فَفَاضَت دُموعُ العَينِ مِنىِّ صبَابةً ... عَلَى النَّحْرِ حتَّى بَلَّ دَمعِيَ مِحْمَلي) قوله (ففاضت) معناه: فسالت. والصبابة: رقة القلب، ورقة الشوق. يقال: فلان صب بفلان، وقد صب يصب. قال الشاعر: يَصَبُّ إلى الحياة ويشتهيها ... وفي طول الحياةِ له عَناءُ والصبابة منصوبة على المصدر، كما تقول: أقبل عبد الله ركضا، فتنصب ركضا على المصدر، والتقدير ركض عبد الله ركضا. قال الشاعر: يعجبه السَّخُونُ والعصيدُ ... والتَّمرً حبًاّ ما له مَزيدُ نصب الحب على المصدر، والتقدير: يحب السخون حبا. قال امرؤ القيس: فصرنا إلى الحُسْنىَ ورقَّ كلامُنا ... ورُضْت وَذلَّتْ صَعبةً أيَّ إذلالِ فنصب أي على المصدر، لان التقدير وأذللت أي إذلال. وقال الله ﷿: (أنْبتَكُمْ مِن الأرضِ نَباتًا). نصب النبات على المصدر، لان التقدير: نبتم نباتا. والمحمل: السير الذي يحمل به السيف، والجمع على غير قياس حمائل. وليس للحمائل واحد من لفظها، ولو كان لها واحد لكان حميلة، ولكان لم يسمع واحدها من العرب. وكذا قولهم: مطايب الثور والجزور، لا واحد للمطايب من لفظها. وقال الشاعر في المحمل: فارفضَّ دمعُكَ فوق ظهر المِحْمَلِ أخرى: (وارفضَّ).

1 / 31