شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

ابوبکر ابن انباری d. 328 AH
173

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

پژوهشگر

عبد السلام محمد هارون

ناشر

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

شماره نسخه

الخامسة

ژانرها

(وعَينانِ كالماوِيَّتيْنِ استَكنَّتَا ... بكَهفَيْ حِجَاجَيْ صَخرةٍ قلْتِ مَوْردِ) شبه عينيها بالماويتين لصفائهما. والماويتان: المرآتان. أي انهما نقيتان من الأقذاء. (استكنتا): حلتا في كن. يقال: أكننت الشيء في نفسي، إذا سترته؛ وكننته في الوعاء، إذا صنته. ويقال: مكان كنين، إذا كان ستيرا. قال الله ﵎: (كأنَّهُنّ بيضٌ مكنون). وقال أبو دهبل: وهي بيضاء مثل لؤلؤة الغَ ... وَّاصِ مِيزت مِن جَوهر مكنونِ و(الكهف): غار في الجبل، وهو ها هنا: غار العين الذي فيه مقلتها. و(الحجاج): العظم المشرف على العين الذي ينبت عليه الحاجب. قال الشاعر: تَنَام قَريراتِ العيون وبينها ... وبين حِجَاجَيهل قَذىً لا يُنيمُها و(القلت): نقرة في الجبل يستنقع فيها الماء، مؤنثة، وجمعها قلات. قال الشاعر: لو كنت أملك منعَ مائكَ لم يذُقْ ... ما في قِلاتك ما حييتُ لئيمُ و(قلت مورد) معناه قلت يتخذ موردا. وإذا كانت الصخرة في ماء كان أصلب لها. فيقول: هي صلبة الحجاج. وقال الطوسي: شبه عينيها بالمرآتين في نقائهما وصفائهما. وشبه غؤور عينيها بقلت في صخرة. والقلت: نقرة في حجارة. قال: والحجاج: ما حول العين. والمورد: الماء. وقال أحمد بن عبيد: قوله: استكنتا بكهفي حجاجي صخرة، أراد صفاء الماء، لأن الماء في الصخرة أصفى له. أو يريد: صفاء عينيها

1 / 175