(فليس ذا دينًا يُدان به ... فاقصد بنا في الحكم والقَسْمِ)
الباء موضعها رفع لأنها قامت مقام ما لم يسم فاعله. ويدان به صلة الدين. والهاء تعود عليه. والدين
في هذا الموضع: الطاعة. قال الله ﷿: (ما كان ليأخذ أخاه في دين المَلِك) الآية. أي في طاعة
الملك.
(وبنا تُدُورِكَ في بنى أسد وغْمٌ لحالك أكثرُ الوغم)
(قتلوا ابن أمِّ قطامِ ربَّهمُ ... حُجرًا فما برئوا من الإثمِ)
(فسما امرؤ القيس الأغرُّ لهمْ ... في جحفل من وائل صَتْمِ)
(قُدُمًا فهدَّم من مساكنهمْ ... ما كان أرعَنَ آمنَ الهدمِ)
الأرعن: الجيش العظيم.
(لم تَلقَ حيٌّ مثلَ صَبْحتهمْ ... في الناس من قتل ومن هَزْم)
(فأثبْ بخدمتنا وطاعتنا ... إيَّاكمُ وحديثُكم ينمِى)
أي يزيد ويكثر.
وقال الأصمعي:
حدثني من سمع عبد الله بن رألان التميمي - وكان راوية الفرزدق - يقول: لم أر رجلا ولم أسمع
به كان أروى لأحاديث امرئ القيس بن حجر وأشعاره من الفرزدق. وإن امرأ القيس كان صحب
عمه شرحبيلا قتيل الكلاب حتى قتل شرحبيل، وكان شرحبيل مسترضعا في بني دارم. وكان امرؤ
القيس رأى من أبيه جفاء فلحق بعمه حتى قتل أبوه وقتل عمه، فانصرف بعد قتلهما إلى قومه.
1 / 13