255

شرح النیل و شفاء العلیل

شرح النيل للقطب اطفيش - موافق للمطبوع

ژانرها

فقه

(وقيل إن تأخرها يوم) من غروب إلى غروب في اليوم الأربعين، ومن غروب إلى ما بعد طلوع الشمس أو مما قبل طلوع الشمس إلى ما قبل الغروب، وكذا فيما قبل هذا (ولو لم يسبقها دم)، وقيل: إن كان آخر ساعة من يوم تمام الأربعين دما ولو لم يكن دم أول الأربعين، وإنما قيل بالقولين الأخيرين (لأن النفاس أصل بنفسه عنده) أي عند هذا القائل ونحو الصفرة في تلك المسائل كلها إذا كان في مواضع الدم المذكورة كالدم عند بعض، ولا يختص ذلك بالأربعين، بل يكون أيضا في أقل، مثل أن ترى الدم أولا ثلاثة أيام أو أقل أو النفاس أصل برأسه، وفي اليوم السادس عشر رأت الدم ثلاثة أيام أو أقل فطهرت، فما قبل هذا الطهر وقت لنفاسها، وفي (الديوان): من رأت طهرا قبل أن تتم أيام حيضها اغتسلت وصلت ويغشاها زوجها، ولا تكذب الطهر أصلا في أيام الطهر، ولا في أيام الحيض، وإن ردفها دم قبل أن تخرج أيام حيضها صلت بذلك أو لم تصل؛ فإنها تعطي

للحيض وتبني على ما مضى ولو لم يبق لها إلا يوم واحد، وتعد للحيض ما علمت من أيام حيضها، وإن رأت أول حيضها فدام بها يوما دما ويوما طهرا ويومين دما ويومين طهرا ويوما دما ويومين طهرا، ويومين دما ويوما طهرا، صلت أيام الطهر، وتركت أيام الدم حتى يصنع الله ما هو صانع، وأما التي لها وقت في الحيض فدام بها يوما دما ويوما طهرا، ويومين دما ويوما طهرا، ويوما دما فإنها تصلي أيام الطهر وتترك أيام الدم حتى يتم حيضها فتصلي، إلا إن كان الدم في آخر أيام طهرها، فإنها تنتظر، فإذا دخلت أيام صلاتها صلتها كلها، ولو كان فيها الدم حتى تتمها فتعطي للحيض، وإن رأت أول حيضها فدام بها ليلتها، فلما طلعت الشمس رأت الطهر فصلت به الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فردفها دم حتى طلعت الشمس فطهرت، فصلت به كذلك، فردفها دم بعد العشاء حتى طلعت الشمس فطهرت، فصلت واغتسلت وصلت، فلا يكون ذلك وقتا.

وقيل: يكون وقتا لها، وكذلك إن كانت تصلي الخمس وتطلع الشمس وهي حائض حتى تتم ثلاثة أيام، ومن رأت أول حيضها فدام عشرة ولم يعارضها غير الدم ولم يتقطع فانتظرت يومين فاغتسلت وصلت ثلاثة أيام، ورأت الطهر في الخامس عشر فاغتسلت وصلت، فوقتها خمسة عشر، وإن رأت أول حيضها فعارضها غير الدم كالصفرة والترية والكدرة والتيبس، أعطت للحيض ما لم تر الطهر أو تبلغ عشرة، فإذا بلغتها فطهرت اغتسلت وصلت، وكان ذلك وقتها، وإن لم

تطهر ولم يردفها دم انتظرت يوما وليلة، وقيل: من ساعة إلى ساعة ثم تغتسل وتصلي ا ه.

صفحه ۲۵۶