شرح نقائض جریر والفرزدق

ابو عبیده d. 209 AH
101

شرح نقائض جریر والفرزدق

شرح نقائض جرير والفرزدق

پژوهشگر

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

ناشر

المجمع الثقافي،أبو ظبي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٩٨م

محل انتشار

الإمارات

ژانرها

ومَساعِرا صَدَأُ الحديدِ عليهِمُ ... فكأنّما طُلِيَ الوجوهُ بِقار يا رُبَّ مَسرورٍ بمقتلِ مالكٍ ... ولَسَوفَ يَصرِفُهُ لِشرِّ مَحَار فرجعت الأمَة فأخبرت حذيفة فقال: هذا حين اجتمع أمر إخوتكم، ووقعت الحرب. وقال الربيع لحذيفة وهو يومئذ جار لحذيفة: سيرني، فإني جاركم. فسيّره ثلاث ليال، ومع الربيع فضلة من خمر، فسار الربيع ثلاث ليال فدسّ في أثره فوارس فقال لهم: اتبعوه، فإذا مضت ثلاث ليال فإن معه فضلة من خمر، فإن وجدتموه قد هراقها، فهو جاد وقد مضى، فانصرفوا، وإن لم تجدوه هراقها فاتبعوه، فإنكم تجدونه قد مال لأدنى منزل فأرتع وشرب فاقتلوه، فتبعه القوم فوجدوه قد شق الزق ومضى فانصرفوا، فلما أتى الربيع قومه، وقد كان بينه وبين قيس بن زهير شحناء، وذلك أن الربيع ساوم قيس بن زهير بدرع كانت عنده، فلما نظر إليها وهو راكب، وضعها بين يديه، ثم ركض بها، فلم يردّها على قيس، فعرض قيس لفاطمة بنت الخرشب الأنمارية، من بني أنمار بن بغيض، وهي إحدى منجبات قيس، وهي أم الربيع بن زياد العبسي، وهي تسير في ظغائن من بني عبس، فاقتاد جملها، يريد أن يرتهنها بالدرع حتى تُرد عليه، فقالت له: ما رأيت كاليوم قط فعل رجل، أين ضل حلمك، أترجو أن تصطلح أنت وبنو زياد أبدًا، وقد أخذت أمهم، وذهبت بها يمينًا وشمالًا، فقال الناس في ذلكم ما شاءوا أن يقولوا، وحسبك من شر سماعه. فأرسلتها مثلا. فعرف قيس بن زهير ما قالت، فخلّى سبيلها واطّرد إبلًا لبني زياد،

1 / 256