شرح نهج البلاغة

Ibn Abi'l-Hadid d. 656 AH
24

شرح نهج البلاغة

شرح نهج البلاغة

پژوهشگر

محمد عبد الكريم النمري

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۸ ه.ق

محل انتشار

بيروت

وقوله : ووتد بالصخور ميدان أرضه ، من قوله : ' والجبال أوتادا ' . والميدان : التحرك والتموج .

فأما القطب الراوندي رحمه الله فإنه قال إنه عليه السلام أخبر عن نفسه بأول هذا الفصل أنه يحمد الله ، وذلك من ظاهر كلامه ، ثم أمر غيره من فحوى كلامه أن يحمد الله ، وأخبر عليه السلام أنه ثابت على ذلك مدة حياته ، وأنه يجب على المكلفين ثبوتهم عليه ما بقوا ؛ ولو قال : أحمد الله ، لم يعلم منه جميع ذلك . ثم قال : والحمد أعم من الشكر ؛ والله أخص من الإله . قال : فأما قوله : الذي لا يبلغ مدحته القائلون ؛ فإنه أظهر العجز عن القيام بواجب مدائحه ، فكيف بمحامده ! والمعنى أن الحمد كل الحمد ثابت للمعبود الذي حقت العبادة له في الأزل ، واستحقها حين خلق الخلق ، وأنعم بأصول النعم التي يستحق بها العبادة .

صفحه ۴۴