234

شرح نهج البلاغة

شرح نهج البلاغة

ویرایشگر

محمد عبد الكريم النمري

ناشر

دار الكتب العلمية

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۸ ه.ق

محل انتشار

بيروت

والغرض : الهدف . وحمارة القيظ ، بتشديد الراء : شدة حره . ويسبخ عنا الحر ، أي يخف ، وفي الحديث أن عائشة أكثرت من الدعاء على سارق سرق منها شيئا ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ' لا تسبخي عنه بدعائك ' .

وصبارة الشتاء ، بتشديد الراء : شدة برده ، ولم يرو المبرد هذه اللفظة ، وروى : إذا قلت لكم اغزوهم في الشتاء قلت هذا أوان قر وصر ، وإن قلت لكم اغزوهم في الصيف قلتم هذه حمارة القيظ أنظرنا ينصرم عنا الحر . الصر : شدة البرد قال تعالى : ' كمثل ريح فيها صر ' .

ولم يرو المبرد : حلوم الأطفال ، وروى عنها : يا طغام الأحلم ، وقال : الطغام : من لا معرفة عنده ، ومنه قولهم : طغام أهل الشام .

وربات الحجال : النساء ، والحجال جمع حجلة ، وهي بيت يزين بالستور والثياب والأسرة .

والسدم : الحزن والغيظ . والقيح ما يكون في القرحة من صديدها . وشحنتم : ملأتم .

والنغب : جمع نغبة وهي الجرعة . والتهمام ، بفتح التاء : الهم ، وكذلك كل تفعال ، كالترداد ، والتكرار ، والتجوال ، إلا التبيان والتلقاء ، فإنهما بالكسر .

وأنفاسا ، أي جرعة بعد جرعة ، يقال : اكرع في الإناء نفسين أو ثلاثة .

وذرفت على الستين ، أي زدت . ورواها المبرد : نيفت .

وروى المبرد في آخرها : فقام إليه رجل ومعه أخوه فقال : يا أمير المؤمنين ، إني وأخي هذا ، كما قال الله تعالى : ' رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي ' ، فمرنا بأمرك ، فوالله لننتهين إليه ولو حال بيننا وبينه جمر الغضا وشوك القتاد . فدعا لهما بخير وقال : وأين تقعان مما أريد ! ثم نزل .

كلام لابن نباتة نسج فيه على منوال كلامه

عليه السلام في الجهاد :

صفحه ۴۸