شرح نهج البلاغة
پژوهشگر
شرح : الشيخ محمد عبده
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1412 - 1370 ش
[النص]
وطول الأمل (1). فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق. وأما طول الأمل فينسي الآخرة. ألا وإن الدنيا قد ولت حذاء (2) فلم يبق منها إلا صبابة (3) كصبابة الإناء اصطبها صابها. ألا وإن الآخرة قد أقبلت ولكل منهما بنون. فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا أبناء الدنيا، فإن كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة. وإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. (أقول) الحذاء السريعة. ومن الناس من يرويه جذاء (4).
43 - ومن كلام له عليه السلام وقد أشار عليه أصحابه بالاستعداد للحرب بعد
~~إرساله جرير ابن عبد الله البجلي إلى معاوية إن استعدادي لحرب أهل الشام وجرير عندهم إغلاق للشام وصرف لأهله عن خير إن أرادوه. ولكن قد وقت لجرير وقتا
[الشرح]
أي التحرز من الآثام (1) طول الأمل هو استفساح الأجل والتسويف بالعمل طلبا للراحة العاجلة وتسلية للنفس بإمكان التدارك في الأوقات المقبلة، وهذا من أقبح الصفات. أما قوة الأمل في نجاح الأعمال الصالحة ثقة بالله ويقينا بعونه فهي حياة كل فصيلة وسائقة لكل مجد، والمحرومون منها آيسون من رحمة الله تحسبهم أحياء وهم أموات لا يشعرون (2) الحذاء بالتشديد الماضية السريعة (3) الصبابة بالضم البقية من الماء واللبن في الإناء. واصطبها صابها كقولك أبقاها مبقيها أو تركها تاركها (4) جذاء
صفحه ۹۳