[النص]
إلى نصرتهم واضطر إلى مرافدتهم (1) قعدوا عن نصره وتثاقلوا عن صوته فمنع ترافد الأيدي الكثيرة وتناهض الأقدام الجمة.
24 - ومن خطبة له عليه السلام ولعمري ما علي من قتال من خالف الحق وخابط
~~الغي من إدهان ولا إيهان (2) فاتقوا الله عباد الله وفروا إلى الله من الله. وامضوا في الذي نهجه لكم وقوموا بما عصبه بكم (3). فعلي ضامن لفلجكم آجلا وإن لم تمنحوه عاجلا (4)
25 - ومن خطبة له عليه السلام وقد تواترت
~~عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد وقدم عليه عاملاه على اليمن وهما عبيد الله بن العباس وسعيد بن نمران لما غلب عليها بسر بن أبي أرطاة (5) فقام عليه السلام إلى المنبر
[الشرح]
على سد حاجته بالمال وأنواع المعاونة فإن ما يبذل في سد حاجة القريب لو لم يصرفه في هذا السبيل وأمسكه لنفسه لم يزده في غناه أو في جاهه شيئا ولو بذله لم ينقصه من ذلك كذلك ومعنى أهلكه بذله (1) المرافدة المعاونة (2) الادهان المنافقة والمصانعة ولا تخلو من مخالفة الظاهر للباطن والغش. والإيهان الدخول في الوهن وهو من الليل نحو نصفه وهو هنا عبارة عن التستر والمخاتلة وقد يكون مصدر أوهنته أضعفته أي لا يعرض علي فيه ما يضعفني. وخابط الغي والغي يخبطه وهو أشد اضطرابا ممن يخبط في الغي (3) عصبه بكم ربطه بكم أي كلفكم به وألزمكم بأدائه ونهجه بكم أوضحه وبينه (4) لفلجكم أي لظفركم وفوزكم (5) يقال بسر بن أبي أرطاة وبسر بن أرطاة وهو عامري من
صفحه ۶۳