[النص]
بدعة قد أميتت. يا خيبة الداعي. من دعا وإلام أجيب (1) وإني لراض بحجة الله عليهم. وعلمه فيهم. فإن أبوا أعطيتهم حد السيف.
وكفى به شافيا من الباطل وناصرا للحق. ومن العجب بعثهم إلي أن أبرز للطعان. وأن أصبر للجلاد هبلتهم الهبول (2) لقد كنت وما أهدد بالحرب ولا أرهب بالضرب. وإني لعلى يقين من ربي. وغير شبهة من ديني.
23 - ومن خطبة له عليه السلام أما بعد فإن الأمر ينزل من السماء إلى
~~الأرض كقطرات المطر إلى كل نفس بما قسم لها من زيادة أو نقصان فإذا رأى أحدكم لأخيه غفيرة في أهل أو مال أو نفس (3) فلا تكونن له فتنة؟ فإن المرء المسلم البرئ من الخيانة ما لم يغش دناءة تظهر فيخشع لها إذا ذكرت وتغرى بها لئام الناس كان كالفالج الياسر (4) الذي ينتظر أول فورة من قداحه
[الشرح]
(1) من استفهامية وما المحذوفة الألف لدخول إلى عليها كذلك. وهذا استفهام عن الداعي ودعوته تحقيرا لهما. والكلام في أصحاب الجمل والداعي هو أحد الثلاثة الذين تقدم ذكرهم في قصة الجمل عند الكلام في ذم البصرة (2) هبلتهم ثكلتهم والهبول بالفتح من النساء التي لا يبقى لها ولد وهو دعاء عليهم بالموت لعدم معرفتهم بأقدار أنفسهم فالموت خير لهم من حياة جاهلية (3) عفيرة زيادة وكثرة (4) الفالج الظافر فلج يفلج كنصر ينصر ظفر وفاز ومنه المثل من يأتي الحكم وحده يفلج. والياسر الذي يلعب بقداح
صفحه ۶۰