187

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۲ ه.ق

ژانرها

علوم حدیث

[النص]

عليه وآله) مستقره خير مستقر. ومنبته أشرف منبت. في معادن الكرامة، ومماهد السلامة (1). قد صرفت نحوه أفئدة الأبرار، وثنيت إليه أزمة الأبصار (2). دفن به الضغائن (3). وأطفأ به الثوائر (4). ألف به إخوانا، وفرق به أقرانا (5). أعز به الذلة (6)، وأذل به العزة. كلامه بيان وصمته لسان

97 - ومن خطبة له عليه السلام ولئن أمهل الظالم فلن يفوت أخذه (7). وهو له

~~بالمرصاد على مجاز طريقه. وبموضع الشجى من مساغ ريقه (8). أما والذي نفسي بيده ليظهرن هؤلاء القوم عليكم، ليس لأنهم أولى بالحق منكم، ولكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم وإبطائكم عن حقي. ولقد أصبحت

[الشرح]

العلم الاسلامي. والجهلاء وصف لها للمبالغة (1) المماهد جمع ممهد كمقعد ما يمهد أي يبسط فيه الفراش ونحوه، أي أنه ولد في أسلم موضع وأنقاه من دنس السفاح (2) الأزمة كأئمة جمع زمام. وانثناء الأزمة إليه عبارة عن تحولها نحوه (3) الأحقاد، فهو رسول الألفة، وأهل دينة المتآلفون المتعاونون على الخير. ومن لم يكن في عروة الألفة منهم فهو - والله أعلم - خارج عنهم (4) جمع ثائرة وهي العداوة الواثبة بصاحبها على أخيه ليضره إن لم يقتله (5) وفرق به أقران الألفة على الشرك (6) ذلة الضعفاء من أهل الفضل المستترين بحجب الخمول، وأذل به عزة الشرك والظلم والعدوان (7) لا يذهب عنه أن يأخذه (8) الشجى ما يعترض في الحلق من عظم وغيره. ومساغ الريق ممره

صفحه ۱۸۷