شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۲ ه.ق
ژانرها
[النص]
لا يكون انتصار أحدكم منهم إلا كانتصار العبد من ربه. والصاحب من مستصحبه (1). ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشية (2) وقطعا جاهلية.
ليس فيها منار هدى، ولا علم يرى (3) نحن أهل البيت منها بمنجاة (4) ولسنا فيها بدعاة. ثم يفرجها الله عنكم كتفريج الأديم (5) بمن يسومهم خسفا (6) ويسوقهم عنفا، ويسقيهم بكأس مصبرة (7) لا يعطيهم إلا السيف. ولا يحلسهم إلا الخوف (8). فعند ذلك تود قريش بالدنيا وما فيها لو يرونني مقاما واحدا ولو قدر جزر جزور (9) لأقبل منهم ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونني
94 - ومن خطبة
~~له عليه السلام فتبارك الله الذي لا يبلغه بعد الهمم. ولا يناله حسن الفطن.
الأول الذي لا غاية له فينتهي. ولا آخر له فينقضي (منها في وصف
[الشرح]
الخلق تعض حالبا. وتعذم من عذم الفرس إذا أكل بجفاء أو عض. وتزبن أي تضرب.
ودرها لبنها. والمراد خيرها (1) التابع من متبوعه، أي انتصار الأذلاء وما هو بانتصار (2) شوهاء قبيحة المنظر. ومخشية مخوفة مرعبة (3) دليل يهتدى به (4) بمكان النجاة من إثمها (5) كما يسلخ الجلد عن اللحم (6) يلزمهم ذلا. وقوله بمن متعلق بيفرجها (7) مملوءة إلى أصبارها جمع صبر بالضم والكسر بمعنى الحرف أي إلى رأسها (8) من أحلس البعير إذا ألبسه الحلس بكسر الحاء وهو كساء يوضع على ظهره تحت البرذعة، أي لا يكسوهم إلا خوفا (9) الجزور الناقة المجزورة، أو هو البعير
صفحه ۱۸۴