شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۲ ه.ق
ژانرها
[النص]
إنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه أتية ويرضخ له على ترك الدين رضيخة (1)
85 - ومن خطبة له عليه السلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
~~شريك له. الأول لا شئ قبله.
والآخر لا غاية له. لا تقع الأوهام له على صفة ولا تقعد القلوب منه على كيفية (2) ولا تناله التجزئة والتبعيض. ولا تحيط به الأبصار والقلوب (منها) فاتعظوا عباد الله بالعبر النوافع. واعتبروا بالآي السواطع (3) وازدجروا بالنذر البوالغ (4) وانتفعوا بالذكر والمواعظ. فكأن قد علقتكم مخالب المنية. وانقطعت منكم علائق الأمنية. ودهمتكم مفظعات الأمور (5) والسياقة إلى الورد المورود (6) وكل نفس معها سائق وشهيد. سائق يسوقها إلى محشرها
[الشرح]
عنقه فكشف عورته فالتفت أمير المؤمنين عنه وتركه (1) الآتية العطية ورضخ له أعطاه قليلا والمراد بالأتية والرضيخة ولاية مصر (2) تقعد مجاز عن استقرار حكمها أي ليست له كيفية فتحكم بها (3) الآي جمع آية وهي الدليل. والسواطع الظاهرة الدلالة (4) البوالغ جمع البالغة غاية البيان لكشف عواقب التفريط. والنذر جمع نذير بمعنى الانذار أو المخوف والمراد إنذار المنذرين (5) المفظعات من أفظع الأمر إذا اشتد ويقال أفظع الرجل للمجهول إذا نزلت به الشدة (6) الورد بالكسر الأصل فيه
صفحه ۱۴۸