شرح مسند الشافعي

ابوالقاسم رافعی d. 623 AH
120

شرح مسند الشافعي

شرح مسند الشافعي

پژوهشگر

أبو بكر وائل محمَّد بكر زهران

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإِسلامية إدارة الشؤون الإِسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

قطر

ژانرها

ﷺ حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث، فقال أبو جهيم: أقبل رسول الله ﷺ من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد ﵇ حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد ﵇. وأخرجه مسلم (١) معلقًا فقال: وقال الليث بن سعد فذكره هكذا، فقيل لذلك: في إسناد الشافعي اختصار فإن الأعرج لم يسمعه من ابن الصمة؛ إنما سمعه من عمير عنه، لكن يحتمل أن يكون سمعه من عمير ومن ابن الصمة فروى تارة عن هذا وتارة عن هذا؛ ويؤيده أن موسى بن عقبة رواه عن الأعرج عن أبي جهيم من غير توسيط عمير كما هو في رواية الشافعي، وبتقدير أن يكون مرسلًا فإذا صح الحديث موصولًا صح الاحتجاج به. وفي الباب عن أبي هريرة، وجابر. واحتج الشافعي بالقصة على أن البول ينقض الوضوء، ولولا ذلك لما تيمم (٢). وقد روي أنه ﷺ قال: "لم يمنعني أن أرد عليك السلام إلا أني لم [أكن] (٣) على طهر" (٤).

(١) "صحيح مسلم" (٣٦٩/ ١١٤). (٢) "الأم" ١/ ٤٤. (٣) كلمة غير واضحة في "الأصل". والمثبت من مصادر التخريج. (٤) أخرجه أبو داود (٣٣٠)، والدارقطني (١/ ١٧٧ رقم ٧) من طريق مُحَمَّد بن ثابت العبدي، عن نافع، عن ابن عمر بهذا اللفظ. قال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٥): قال النووي في "الخلاصة": مُحَمَّد بن ثابت العبدي ليس بالقوي عند أكثر المحدثين، وقد أنكر عليه البخاري وغيره رفع هذا الحديث وقالوا: الصحيح أنه موقوف على ابن عمر. لكن صح الشاهد من حديث المهاجر بن قنفذ -بنحوه- وفيه: "إني كرهت أن أذكر الله ﷿ إلا على طهر". =

1 / 125