Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
ژانرها
* الوجه الثالث: دل الحديث على أن السنة لبس الخاتم في اليد اليمنى تأسيًا بالنبي ﷺ، وقد أورد الترمذي في الشمائل أحاديث عدة في تختم النبي ﷺ في اليمين غير هذا الحديث، وكأنه بهذا يرجح التختم في اليد اليمنى، وهو ظاهر من تبويبه.
لكن صح عنه ﷺ أنه تختم في اليسار أيضًا كما ثبت ذلك في صحيح مسلم (^١) من حديث أنس بن مالك قال: «كان خاتم النبي ﷺ في هذه، وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى».
قال النووي ﵀: «أجمعوا على جواز التختم في اليمين وعلى جوازه في اليسار، ولا كراهة في واحدة منهما، واختلفوا أيتهما أفضل، فتختم كثيرون من السلف في اليمين، وكثيرون في اليسار» (^٢).
قلت: كلام النووي يدل على أن الأمر فيه سعة، بلا بأس من التختم في اليمين أو الشمال، وكلاهما جائز، والحمد لله.
* الوجه الرابع: الأفضل جعل خاتم الرَّجُل في خنصر اليد كما دل عليه حديث أنس السابق في صحيح مسلم.
وأما التختم في بقية الأصابع فقد ثبت من حديث علي بن أبي طالب قال: «نهاني رسول الله ﷺ أن أتختم في إصبعي هذه أو هذه»، قال: «فأومأ إلى
_________
(^١) «صحيح مسلم» (٢٠٩٥).
(^٢) «شرح صحيح مسلم» للنووي ١٤/ ٧٣.
1 / 68