Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah

Hani Fakih d. Unknown
11

Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah

شرح مختصر الشمائل المحمدية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

ژانرها

وأنه كان (أشكل العينين)، ومعناه على القول الراجح: أن بياض عينيه ﷺ كان يخالطهما شيء من الحمرة. وأنه كان (منهوس العقبين)، أي أن عقب قدمه ﷺ كان قليل اللحم. وهذه الأوصاف الثلاثة الأخيرة (ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقب) صحت من حديث جابر بن سمرة ﵁ (^١). كما وصف وجهه ﷺ غير واحد من الصحابة بأنه كان كالقمر، بل أحسن من القمر، كما صح ذلك في حديث البراء بن عازب (^٢)، وكعب بن مالك (^٣)، وجابر بن سمرة (^٤) وغيرهم. و(كأن الشمس تجري في وجهه)، كما في حديث أبي هريرة (^٥). وسيأتي مزيد كلام - إن شاء الله - عن صفة شعره، وصفات أخرى تتعلق ببدنه الشريف ﷺ. * الوجه التاسع: ذكر الحديث بأن بعثة النبي ﷺ كانت «على رأس أربعين سنة» من عمره، وقد اختلف في تفسير هذه اللفظة، فذهب بعضهم إلى أن المراد أول سنة أربعين من مولده، أي بعد أن أتم التاسعة والثلاثين من

(^١) رواه مسلم في «صحيحه» (٢٣٣٩). (^٢) «صحيح البخاري» (٣٥٥٢). (^٣) «صحيح البخاري» (٤٦٧٧). (^٤) رواه الترمذي في «الشمائل» (٨)، وفي «السنن» (٢٨١٢)، وحسنه، وصححه الحاكم في «المستدرك» (٧٣٨٣)، ووافقه الذهبي، وقال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (٨٣٠٨): حسن. (^٥) رواه الترمذي في «سننه» (٣٦٤٨)، وصححه ابن حبان (٦٣٠٩)، وحسنه عبد القادر الأرناؤوط.

1 / 16