شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن

شرف الدین الطیبی d. 743 AH
116

شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن

شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى ب (الكاشف عن حقائق السنن)

پژوهشگر

د. عبد الحميد هنداوي

ناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز مكة المكرمة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

يقولوا: هذا الله خلق كل شيء، فمن خلق الله ﷿؟» رواه البخاري، ولمسلم: «قال: قال الله ﷿: إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله ﷿؟». ٧٧ - وعن عثمان بن أبي العاص، قال: قلت: يا رسول الله! إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله ﷺ: «ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا» ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم. [٧٧] ٧٨ - وعن القاسم بن محمد: أن رجلا سأله فقال: إني أهم في صلاتي فيكثر ذلك علي، فقال له: امض في صلاتك، فإنه لن يذهب ذلك عنك حتى تنصرف وأنت تقول: ما أتممت صلاتي. رواه مالك. [٧٨] ــ الظاهر، ومنه قولك: لا أبرح، وخص بالإثبات؛ لأن برح وزال اقتضيا معنى النفي، و«لا» للنفي، والنفيان يحصل منهما الإثبات. قوله: «هذا الله» مبتدأ وخبره و«خلق الخلق» استئناف، أو حال، وقد مقدرة، والعامل معنى اسم الإشارة، أو «هذا» مبتدأ و«الله» عطف بيان، و«خلق الخلق» خبره، ومعنى الحديث سبق في الفصل الأول. الحديث الثاني عن عثمان: قوله: «حال» أصل الحول تغير الشيء، وانفصاله من غيره باعتبار التغير. وقيل: حال الشيء يحول حؤولا واستحالة تهيأ لأن يحول، وباعتبار الانفصال قيل: حال بيني وبنك كذا. قوله: «يلبسها» يخلطها ويشككني فيها، والجملة بيان لقوله: «حال» وما يتصل به. وقوله: «خنزب» بخاء معجمة مكسورة، ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة أو مفتوحة، ويقال أيضا: بفتح الخاء والزاي، حكاه القاضي عياض، ويقال أيضا: بضم الخاء وفتح الزاي على ما في النهاية. الحديث الثالث عن القاسم بن محمد: قوله: «فإنه لن يذهب» الضمير للشأن، والجملة بيان

2 / 528