7

Sharh Masa'il Al-Jahiliyyah

شرح مسائل الجاهلية

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع الرياض

شماره نسخه

الطبعة الأولى ١٤٢١هـ

سال انتشار

٢٠٠٥م

ژانرها

أمعاءه في النار ١. فكانت حالة العالم قبل بعثة النبي ﷺ في ضلال مبين، الكتابيون والأميون وغرهم، سائر أهل الأرض، إلا بقايا من أهل الكتاب كانوا على الدين الحق، لكنهم انقرضوا قبل البعثة، فأصبح الظلام حالكًا في الأرض، وجاء في الحديث: أن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، يعني: أبغضهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب. في هذا الظلام الحالك، وهذه الجاهلية المستحكمة، وانطماس السبل، ودروس وآثار الرسالات السماوية، بعث الله نبيه محمدًا ﷺ لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: ١٦٤] وإن كانوا من قبل: أي قبل بعثته ﷺ. والجاهلية – كما قلنا – منسوبة إلى الجهل وهو عدم العلم، وكل أمر منسوب إلى الجاهلية فإنه مذموم، ولهذا قال

١ فقد ثبت عن رسول الله ﷺ ذلك، فقال ﷺ: "رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجرُّ قُصْبه في النار، وكان أول من سيَّب السوائب" أخرجه البخاري (رقم ٣٥٢١) ومسلم (رقم ٢٨٥٦) .

1 / 12