شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

ابن افلیلی d. 441 AH
137

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

پژوهشگر

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

فما تأخر آمالي: يريد تتأخر، وحذف التاء وهو يريدها، وأبقى الفعل على حسبه معها، والعرب تفعل ذلك، قال الله ﷿: (تنزل الملائكة والروح)، فحذف التاء وهو يريدها، يقول: إن تأخر عني بعض موعد كافور في الولاية التي أرغبها منه، والكرامة التي ضمنتها لنفسي عنه، فما تتأخر آمالي فيه ولا تكذب، ولا تضعف ثقتي به ولا تهن. ثم قال باسطا لعذر كافور في تأخره عن إنجاز ما تقدم عنده من عدته، وتوقفه عن إسفاف ما بذله إليه من رغبته: هو الوفي الذي لا يرتاب في صدقه، وهو الكريم الذي لا يختلف في فضله، ولكنني مننت إليه بمودة قد شهد جملتها، وخالصة قد تيقن صحتها، وهو مع ذلك يبلوها ويمتحنها، ويتبينها ويختبرها.

1 / 137