شمول علم الله ﷾
ثم قال المصنف رحمه الله تعالى: [الذي لا يخلو من علمه مكان] .
وهذا فيه إثبات شمول علم الله ﷾؛ فلا يخلو من علمه أي مكان، سواء كان هذا المكان ظاهرًا أو باطنًا، في جوف البحار أو في جوف الأرض أو تحت صخور الجبال أو ما هو غائب، فعلم الله ﷾ قد أحاط بكل شيء، كما قال ﷿: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام:٥٩]، فعلمه ﷾ أحاط بكل مكان، كما قال ﷿: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر:١٩] .