وأجاب صاحب تحقيق المقال بأن هذا لا يصح أن يفهم عن أحمد، لأن الأفصح عنه أو الفصيح الفتح في المستقبل، وإنما يكون ذلك إذا كان ماضيه مكسورا كما قاله غير واحد، نعم نقل عن الكسائي أنه قال: حر المملوك يحر بالكسر في المستقبل والفتح في الماضي لا غير، فإن أراد بالصواب هذا فيقرب الحال، والله أعلم أ.ه.
وبقي على الناظم أحد عشر فعلا مثل تلك الثمانية عشر، فيكون المجموع تسعة وعشرين فنقول.
التاسع عشر: جف الشيء يجف ويجف، وأما جف يجف بكسر الماضي وفتح المضارع فأنكره الكسائي، وأثبته غيره.
المتم العشرين: دم يدم ويدم بالدال المهملة قبح وصغر حبسه.
الحادي والعشرون: عل يعل ويعل بالمهملة شرب بنفسه كما مر.
الثاني والعشرون: شت الأمر يشت ويشت تفرق، وأصله شته أي فرقه يشته بالضم والتعدية، والأكثر تشتته بالتضعيف ثانيا.
الثالث والعشرون: عرت الإبل بالمهملتين تعر وتعر أي سحلت، أو أصابها يتمعط منه وبرها.
الرابع والعشرون: قر اليوم أو الليلة أو غيرها يقر ويقر، قال في القاموس: ويقر بالفتح.
الخامس والعشرون: أزت القدر تئز وتؤز سمع لغليانها صوت أي صات غليانها حتى سمع، أي اشتد غليانها حتى سمع، وقيل غلت غليانا شديدا.
السادس والعشرون: رزت براء فزاي الجرادة ترز وترز غرزت ذنبها لتبيض، من رزه يرزه بالتعدية والضم، والأكثر رزه بالتضعيف ثانيا.
السابع والعشرون: أصت الناقة تئص وتؤص اشتد لحمها وسمنت وتلاحكت ألواحها.
الثامن والعشرون: كع عن الشيء يكع ويكع جبن وضعف، من كعه يكعه بالتعدية والضم أي كرهه وقيل: إنما يقال كع بالفتح يكع بالفتح أيضا، وكع بالكسر يكع بالفتح لغتان.
التاسع والعشرون: خل لحمه بالمعجمة يخل ويخل أي هزل، من خله يخله بالضم والتعدية، والأكثر خلله بالتضعيف ثانيا، أي أفسده.
صفحه ۳۴