الحادي عشر: شب الحصان يشب ويشب مرح ونشط فرفع يديه، واحترز من شب الشيء أي ارتفع، فإنه بالضم فقط شذوذا، ومن شب النار أو الحطب يشبها أي أوقدها، فبالضم قياسا لتعديه، وكذا شب الخمار أو الشعر لون المرأة أي زادها حسنا، وأظهر جمالا، ومن شب الغلام وغيره فإنه بالكسر في المضارع على القياس، ومن شبت النار فإن مضارعه بالضم على الشذوذ، وأصله من شبتها أشببها بالتعدية، والضم قياسا، فهو متعد لازم، ولا يقال من اللازم شابة أي منقدة، بل يقال من المتعدي مشبوبة.
الثاني عشر: عن له الشيء يعن ويعن عرض، وعن الرجل كثر اعتراضه للأمور، وجعل في القاموس مضارع عن بمعنى ظهر أمامك واعترض بالكسر فقط.
وأما مضارع عن الكتاب يعنه أي كتب عنوانه، وعننت اللجام جعلت له عنانا، وعننت الفرس جعلت له عنانا أو حبسته به، وعننت زيدا أعطته، فبالضم فقط قياسا لتعديه.
الثالث عشر: فحت الأفعى تفح وتفح أي صاتت بفيها وهو بالحاء المهملة، وأما كشت فمعناه صاتت بجلدها، ويقال أيضا: فخت بالخاء المعجمة أي صاتت بفيها، وظاهر بفتح الأقفال أنه بالوجهين في المضارع، ونص صاحب تحقيق المقال أنه بالكسر فقط على القياس، لا بالوجهين اللذين في فحت بالمهملة، ولا يرد على المصنف فح الرجل أي نفخ في نومه من حيث أن مضارعه بالضم فقط كما هو ظاهر القاموس، أو بالكسر على القياس كما هو ظاهر التحقيق، هذا مع ما بعده لا يتم، لأنه يقال: فحت المرأة أي نفخت في نومها، ويقال: فخ بالمعجمة أي نفخا في نومهما يفخان بالكسر، وفخ أي نام بعد الجماع أو نام على القفا، أو نام في الغداة، وفخت الرائحة فاحت بالمعجمة مضارعاتها بالضم شذوذا.
الرابع عشر: شذ بمعجمتين يشذ ويشذ انفرد عن الجمهور، وأما شذه أي أفرده فمضارعه بالضم على القياس.
الخامس عشر: شح يشح ويشح بخل، كما فسره الناظم، وقيل: بخل مع حرص.
صفحه ۳۲