شرح الكوكب المنير
شرح الكوكب المنير
ویرایشگر
محمد الزحيلي ونزيه حماد
ناشر
مكتبة العبيكان
شماره نسخه
الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ
سال انتشار
١٩٩٧ مـ
"اللاَّمُ"
"وَ" تَأْتِي "اللاَّمُ" الْجَارَّةُ١ "لِلْمِلْكِ حَقِيقَةً، لا يُعْدَلُ عَنْهُ" أَيْ عَنْ الْمِلْكِ إلاَّ بِدَلِيلٍ. قَالَهُ أَبُو٢ الْخَطَّابِ مِنْ أَصْحَابِنَا فِي "التَّمْهِيدِ".
"وَلَهَا مَعَانٍ كَثِيرَةٌ٣":
أَحَدُهَا: التَّعْلِيلُ٤. نَحْوُ "زُرْتُك لِشَرَفِكَ"، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: ﴿لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ﴾ ٥، وَقَوْلِهِ: "أَنْتِ طَالِقٌ لِرِضَى زَيْدٍ"، فَتَطْلُقُ فِي الْحَالِ، رَضِيَ زَيْدٌ أَوْ لَمْ يَرْضَ، لأَنَّهُ تَعْلِيلٌ لا تَعْلِيقٌ.
الثَّانِي: الاسْتِحْقَاقُ٦، نَحْوُ: "النَّارُ لِلْكَافِرِينَ".
الثَّالِثُ: الاخْتِصَاصُ٧، نَحْوُ "الْجَنَّةُ لِلْمُؤْمِنِينَ".
وَفَرَّقَ الْقَرَافِيُّ بَيْنَ الاسْتِحْقَاقِ وَالاخْتِصَاصِ، بِأَنَّ الاسْتِحْقَاقَ٨ أَخَصُّ. فَإِنَّ
١ انظر معاني اللام في "الجنى الداني ص٩٥-١٣٩، معترك الأقران ٢/ ٢٣٩-٢٤٣، الأزهيّة ص٢٩٨ وما بعدها، تسهيل الفوائد ص١٤٥، اللامات لابن فارس ص١٥-٢٦، رصف المباني ص٢١٨-٢٥٦، تأويل مشكل القرآن ص٥٦٩-٥٧٢، مغني اللبيب ١/ ٢٢٨-٢٦١، المفصّل ص٢٨٦-٣٢٦ وما بعدها، الإتقان ٢/ ٢٢٤-٢٢٧، البرهان ٤/٣٣٩-٣٥٠، أوضح المسالك ٣/ ٢٩-٣٥، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٥٠ وما بعدها، الصاحبي ص١١٢-١١٦، شرح تنقيح الفصول ص١٠٣ وما بعدها، الإحكام للآمدي ١/٦٢".
٢ في ش: ابن.
٣ ساقطة من ش.
٤ وهي التي يصلح موضعها "من أجل". "البرهان ٤/ ٣٤٠".
٥ الآية ١٠٥ من النساء.
٦ قال ابن هاشم: "وهي الواقعة بين معنى وذات". "مغني اللبيب ١/ ٢٢٨".
٧ ومعناه أنها تدلّ على أن بين الأول والثاني نسبة باعتبار ما دَلَّ عليه متعَلَّقُهُ. "البرهان ٤/ ٣٣٩".
٨ كذا في شرح تنقيح الفصول. وفي الأصول الخطية كلها: الاختصاص.
1 / 255