Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

محمد الشیخ d. 1389 AH
69

Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

پژوهشگر

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

ناشر

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ

ژانرها

الشبهة السادسة: أن النبي ﷺ أعطي الشفاعة وأنها تطلب منه ... فإن قال: النبي ﷺ أُعطِيَ الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله. فالجواب أن الله أعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا فقال تعالى: ﴿فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ . فإذا كنت تدعو الله أن يشفِّع نبيه فيك فَأَطِعْهُ في قوله: ﴿فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ . ــ من البنيان، فالمحور هو التوحيد والرب لا يرضى (إلا التوحيد كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ ١) وقال عن المشركين ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ ٢ (فإذا كانت الشفاعة كلها لله) كما في الآية الأولى (ولا تكون إلا من بعد إذنه) كما في الآية الثانية (ولا يشفع النبي ﷺ ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه) كما في الآية الثالثة (ولا يأذن الله إلا لأهل التوحيد) كما في الآية الرابعة (تبيَّن لك) بذلك كله بل بعضه كافٍ (أن الشفاعة كلها لله) ملك له وحده، وأنها لا تُطلب من غير الله بل تطلب من الله (وأطلبها منه) فأطلبها بما هو دعاء لرب العالمين المالك وحده لا دعاء للنبي (فأقول: اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفّعه فيَّ وأمثال هذا) فإنك إذا قلت ذلك نلتها، ومراده أنك تطلبه بالمعنى ولو ما لفظت؛ فإذا عملت بالتوحيد فأنت تطلب أسبابًا فيها نيلُ الشفاعة سواء قلت باللفظ أولا أو ما هذا معناه. (فإن قال) المشبه (النبي ﷺ أعطي الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله) إن انتقل لهذه الشبهة –في زعمه: أنه كما أن من أعطي المال يعطي من شاء فكذلك من أعطي الشفاعة.

١ سورة آل عمران، الآية: ٨٥. ٢ سورة المدثر، الآية: ٤٨.

1 / 74