هذا كتاب شرح الكافية الكبرى:
لابن مالك طريقته الخاصة في التأليف، وهي طريقة تقوم على البداية بوضع المقدمات الموجزة، ثم بسطها بشروح سهلة ميسرة.
لذا فإنه بعد أن نظم أرجوزته التي سماها "الكافية الشافية" أتبعها بشرح "تخف معه المئونة، وتحف به المعونة".
تمامًا كما فعل مع "تسهيل" الفوائد، وتكميل المقاصد" و"عمدة الحافظ وعدة اللافظ" و"الاعتضاد، في الفرق بين الظاء والضاد" و"تحفة المودود، في المقصود والممدود"، وغيرها من المؤلفات والمنظومات.
ويظهر أن الراجز لم يبدأ بشرح الأرجوزة دفعة واحدة، وإنما بدأ بشرح القسم الذي يشتمل على الصرف -ومنه نسخة في دار الكتب المصرية باسم "شرح ابن مالك على تصريفه المأخوذ من كافيته" (١).
وقال في مقدمة هذا الشرح:
"أما بعد حمد الله -تعالى- حق حمده، والصلاة والسلام على
_________
(١) منه نسخة في دار الكتب، والوثائق المصرية رقم ٢ صرف.
1 / 43