82

لقد رأيت عجبا مذ أمسا وهذا لا حجة فيه لأنه يمكن أن يكون معربا إعراب ما لا ينصرف، وأيضا فإن الدليل على أنه ليس بمعنى على الفتح أنه لم يأت إلا في موضع خفض ولو كان مبنيا لجاء مثل: شهدت زيدا أمس.

فإن كان معرفا بالألف واللام أو بالإضافة أو منكرا أو مجموعا أو مصغرا فإنه معرب أبدا على كل حال.

باب أسماء الفاعلين والمفعولين

قصده في هذا الباب أن يبين أسماء الفاعلين والمفعولين. فأما اسم الفاعل فلا يبنى إلا من فعل متصرف. وأما اسم المفعول فلا يبنى إلا من كل مبني لما لم يسم فاعله.

واسم المفعول لا يخلو أن يكون من فعل ثلاثي أو أزيد من ثلاثة أحرف. فإن كان من فعل ثلاثي فاسم المفعول منه على وزن مفعول قياسا. فإن كان من فعل زائد على ثلاثة أحرف فيأتي أبدا على وزن الفعل المضارع المبني لما لم يسم فاعله، إلا أنك تبدل من حرف المضارعة ميما مضموما خاصة.

فاسم الفاعل لا يخلو أن يكون من فعل ثلاثي أو أزيد، فإن كان من فعل ثلاثي فلا يخلو أن يكون على وزن فعل أو فعل أو فعل.

فإن كان من فعل فهو أبدا على وزن فعيل نحو: ظرف فهو ظريف وكرم فهو كريم. وإن كان من فعل فلا يخلو أن يكون متعديا أو غير متعد. فإن كان متعديا فهو أبدا على وزن فاعل نحو: علم فهو عالم.

وإن كان غير متعد فاسم الفاعل يأتي منه على وزن فعيل نحو: عمي فهو عم، وعلى وزن أفعل نحو: عشي فهو أعشى، وعلى وزن فعلان نحو: صدي فهو صديان.h فإن كان من فعل زائد على ثلاثة أحرف فاسم الفاعل منه يأتي على وزن الفعل المضارع إلا أنك تبدل من حرف المضارعة ميما نحو متغافل من تغافل. وشذ من ذلك: أورق الشجر فهو وارق وأورس فهو وارس وأيفع الغلام فهو يافع، على وزن فاعل من المزيد. وشذ منه أيضا ألقح فهو ملقح.

صفحه ۸۲