شرح الإلمام بأحاديث الأحكام

Ibn Daqiq al-'Id d. 702 AH
56

شرح الإلمام بأحاديث الأحكام

شرح الإلمام بأحاديث الأحكام

پژوهشگر

محمد خلوف العبد الله

ناشر

دار النوادر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

سوريا

ژانرها

الزيادة، فإنَّ إهمالَ ما في "الصحيحين" وما اشتُهر بين العلماء الاستدلالُ به غير مستحسن، وربما أوقع إهمالُه وذكرُ غيرِه من الكتب الخارجة عيبًا في الاختيار عند من لم يفهم المقصود، وربما اكتفى بالزائد لمعارض آخر. ٣ - أن الحديث الذي يستدل به قد يكون مطولًا في الصحاح أو في الكتب المشهورة، ويكون موضع الاحتجاج مقتصرًا عليه، مختصرًا في غير ذلك من الكتب، فيقتصر على المختصر، ويترك التخريج من الصحاح؛ لأنه أليق بالكتاب. ثم قال: إلى غير ذلك من المقاصد التي أبهمها. ثم قال: وترجيحُ بعض المقاصد على بعض يكون بحسب حديث حديث، ومحل محل، انتهى. ومن أمثلة ذلك: قوله في الحديث الثامن عشر من باب الوضوء، حيث أورد رواية النسائي في حديث جابر ﵁: "ابدؤوا بما بدأ الله به"، فقال: قد ذكر أن النسائي أخرجه، ولم يُضِفْه إلى كتاب مسلم، وإن كان مسلم أخرج الحديث بكماله؛ لأن المقصود هنا بإيراد هذه القطعة منه: ذكر ما احتج به على وجوب الترتيب، وهو قوله: "ابدؤوا بما بدأ الله به"، والمأخذ صيغة الأمر التي ظاهرها الوجوب، وصيغة الأمر لم ترد في كتاب مسلم، ولم يحسن من يقول - إذا احتج بهذه اللفظة -: أخرجه مسلم، وإنما قلنا ذلك لشيء نذكره الآن.

مقدمة / 59