شرح إحقاق الحق

سید مرعشی d. 1411 AH
131

شرح إحقاق الحق

شرح إحقاق الحق

پژوهشگر

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

نفيه مدحا، والرؤية التي نثبتها ليست إحاطة، ثم الاستدلال بجواب موسى، وهو قوله تعالى " لن تراني " لما سئل الرؤية و " لن " لنفي المؤبد فامتنعت الرؤية في حق موسى، ففي حق غيره من باب الأولى، فقد أجاب عنه الأشاعرة بمنع كونه للنفي المؤبد، بل هو للنفي المؤكد، وعندي أنه للنفي المؤبد وهذا ظاهر على من يعرف كلام العرب، ولكن التأييد المستفاد منه بحسب مدة الحياة، مثلا إذا قال أحد لغيره: لن أكلمك، فلا شك أنه يقصد التأبيد في زمان حياته، لا التأييد الحقيقي الذي يشمل زمان الآخرة، وهذا معلوم في العرف، فالمراد " بلن تراني " نفي الرؤية في مدة الدنيا، وهذا لا ينافي رؤية موسى عليه السلام في الآخرة (1) وكذا في قوله تعالى " ولن يتمنوه أبدا: " (2) فإن المراد منه تأبيد نفي التمني مدة الحياة للعلم بأن اليهود في الآخرة يتمنون الموت للتخلص من عذاب الآخرة. ثم ما ذكره:

من إعظام الله تعالى سؤال الرؤية من اليهود في القرآن والذم لهم بذلك السؤال ولو جاز ذلك لما استحقوا الذم بالسؤال، فالجواب أن الاستعظام إنما كان لطلبهم الرؤية تعنتا و عنادا، ولهذا نسبهم إلى الظلم، ولو كان لأجل الامتناع لمنعهم موسى عن ذلك كما منعهم حين طلبوا أمرا ممتنعا، وهو أن يجعل لهم إلها فلما علمت أن العقل لا ينافي صحة رؤية الله تعالى، والنصوص لا تدل على نفيه، فقد تحققت أن ما ادعاه هذا الرجل من دلالة الضرورة والنص وتوافقهما على نفي الرؤية دعوى كاذبة خاطئة، <div>____________________

<div class="explanation"> (1) يظهر منه إن الفضل بن روزبهان ممن يقول برؤية الله تعالى في الآخرة وإن لم ير في الدنيا وهذا أحد مذاهبهم الباطلة في باب الرؤية.

(2) البقرة. الآية: 95، قال المولى حسن الفاضل الچلبي: لا يخفى أن هذه الآية ظاهرة في التأبيد: ولما تحقق أنهم يتمنونه في الآخرة، علم أن المراد التأبيد بالنسبة إلى أوقات الدنيا ونظير هذه الآية آيات أخر.</div>

صفحه ۱۳۱