70

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

يَقْصِدُ أذاه، وإخلاله: «كيف لك برجل» يعني: ما بقي لك يد في رجل قد هُدي بذكر الله، وكُفي شرك، وَوقي من مكرك وكيدك. ١٧ - (٢) «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ، أوْ أُضَلَّ، أوْ أَزِلَّ، أوْ أُزَلَّ، أوْ أَظْلِمَ، أوْ أُظْلَمَ، أوْ أجْهَلَ، أوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» (١). - صحابية الحديث هي أم سلمة؛ هند بنت أبي أمية المخزومية - زوج النبي ﷺ ﵄. قوله: «أنْ أَضِلَّ» أي: أن أضل في نفسي، والضلال الذي هو نقيض الهدى، وفي الأصل ضل الشيء إذا ضاع، وضل عن الطريق إذا حار. قوله: «أو أُضَل» أو أن يضلني غيري. قوله: «أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ» كلاهما من الزلة؛ أي: الخطأ؛ ومعنى الأول: أن أخطئ من نفسي أو أوقع غيري به، ومعنى الثاني: أن يوقعني غيري فيه. قوله: «أو أَظلِم، أو أُظلَم» من الظلم، وهو وضع الشيء في غير محله؛ معنى الأول: أن أظلم غيري، أو نفسي، ومعنى الثاني: أن يظلمني غيري. قوله: «أو أَجهل، أو يُجهل عليَّ» معنى الأول: أن أفعل فعل الجهلاء،

(١) أهل السنن [أبو داود برقم (٥٠٩٤)، والترمذي برقم (٣٤٢٧)، والنسائي (٨/ ٢٦٨)، وابن ماجة برقم (٣٨٨٤)]، وانظر صحيح الترمذي (٣/ ١٥٢)، وصحيح ابن ماجة (٢/ ٣٣٦). (ق).

1 / 71