Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
قال العلامة ابن القيم ﵀: «هاتان الآيتان مشتملتان على آداب نوعي الدعاء: دعاء العبادة، ودعاء المسألة؛ فإن الدعاء في القرآن يراد به هذا تارة وهذا تارة، ويراد به مجموعهما وهما متلازمان.
فإن دعاء المسألة هو طلب ما ينفع الداعي، وطلب كشف ما يضره أو دفعه، ومن يملك الضر والنفع فإنه هو المعبود حقًا، والمعبود لا بد أن يكون مالكًا للنفع والضر».
[قال المصحح: قد ذكرت في كتابي «شروط الدعاء وموانع الإجابة» أن شروط الدعاء خمسة شروط، هي: الإخلاص، والمتابعة للنبي ﷺ، والثقة بالله مع اليقين بالإجابة، وحضور القلب مع الرغبة والخشوع لله، والعزم مع الجدِّ في الدعاء.
وذكرت أن موانع الدعاء ستة، وهي: التوسع في الحرام: أكلًا وشربًا وتغذيةً، والاستعجال وترك الدعاء، وارتكاب المعاصي والمحرمات، والدعاء بإثم أو قطيعة رحم، والحكمة الربانية؛ فيعطي السائل أكثر مما سأل.
وذكرت واحدًا وعشرين أدبًا للدعاء هي: أن يبدأ الداعي والذاكر بحمد الله تعالى والصلاة على النبي ﷺ ويختم بذلك، والدعاء في الرخاء والشدة، ولا يدعو على أهله أو ماله أو نفسه أو ولده، ويخفض الصوت بين المخافة والجهر، ويتضرع إلى الله في الدعاء، ويلح على ربه في الدعاء،
1 / 37