147

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

وهي سورة مشتملة على توحيد الله ﷿.
قوله: ﴿قُلْ﴾ أمر؛ أي: آمرك أن تقول: ....
قوله: ﴿أَعُوذُ﴾ أي: ألجأ وأعتصم وألوذ.
قوله: ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ وهذا يشمل جميع ما خلق الله ﷿، من إنس وجن وحيوانات.
قوله: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ وهذا تخصيص بعد تعميم؛ أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس النعاس، وتنتشر فيه الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.
و«الغاسق» الليل إذا أقبل بظلمته.
و«الوقب» الدخول؛ وهو دخول الليل بغروب الشمس.
قوله: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ أي: من شر السواحر اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في عقد الخيط، التي يعقدنها على السحر.
قوله: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ والحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود، فيسعى في زوالها، بما يقدر عليه من الأسباب.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: «الحسد كراهة نعمة الله على الغير».
إذًا فالحسد يشمل التمني لزوال النعمة، أو السعي في إزالتها، أو الكراهة لها على الغير.

1 / 148