94

شرح حماسه ابو تمام توسط فارسی

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

پژوهشگر

د. محمد عثمان علي

ناشر

دار الأوزاعي

شماره نسخه

الأولى.

محل انتشار

بيروت

ژانرها

استعمال الطيب فابيضت لذلك لأنه يقال: من أكثر استعمال الطيب أسرع الشيب إليه. وقيل: نحن مكشوفو الرأس لا عيب فينا، فعبر عن النقاء بالبياض، والعرب تقول في مدح الرجل، أبيض، وقيل: معناه نحن كرام فشابت مفارقنا دون القفا لأنه يقال: شيب الكرام يبدو في المفارق كما قال الشاعر: يشيب لئام الناس في نقرة القفا ... وشيب كرام الناس يعلو المفارقا وقيل: المفارق ها هنا مفارق الطرق يقول: قد ابيضت مفارق الطرق التي تؤدي إلى رحالنا لكثرة ما ينتابنا من الضيفان، فهي بيض لائحة، وهذا الوجه أولى لمشاكلته ما بعده وهو قوله: «تغلي مراجلنا» وقوله: «نأسو بأموالنا»، أي نعطي جنايات أيدينا من قتل وجرح، فلا نمكن أحدًا من قصاصنا، وقيل: معناه من يقتل من أصحابنا معنا في الحروب لا نضيعه في أهله وحرمه، وقيل: ندفنهم أن ماتوا ونأسوهم أن جرحوا، قاله أبو سعيد السيرافي: وهو بعيد. المعنى: يفتخر بالكرم والعزة والمنعة. إني لمن معشر أفنى أوائلهم قول الكماة ألا أين المحامونا المحامون: المحافظون. المعنى: إني من الشجعان الذين هلك أولوهم في إجابة دعاء الشجعان إذا استغاثوهم، وبالغ في قوله: «قول الكناة» لأنه جعل الكماة تستصرخهم.

2 / 103