201

شرح حماسه ابو تمام توسط فارسی

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

ویرایشگر

د. محمد عثمان علي

ناشر

دار الأوزاعي

شماره نسخه

الأولى.

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تركنا لهم شق الشمال فأصبحوا جميعًا يزجون المطي المخزما
شق الشمال: ناحية الشمال، وضربه ها هنا مثلًا للانهزام، أي ولوا وتركناهم ومقصدهم، ولم نقف أثرهم، والمخزم: الذي جعل في أنفه الخزام، وهو ما يجعل في أنف البعير من الشعر. المعنى؛ تركنا لكلب طريق الهزيمة فصاروا يحثون مطاياهم على السير منهزمين، خوفًا من أن تقتفي آثارهم.
فلما دنوا صلنا ففرق شملهم سحابتنا تندي أسرتها دمًا
فغادرن قيلا من مقاول حمير كأن بخديه من الدم عندما
الأسرة: بطون الأودية، كأنها أسرة الوجه واليد وهي الخطوط التي فيها، وقيل: الأسرة طريق في السحاب قال البرقي: وهو مثل: والعندم قيل: أنه بقم وقيل دم الأخوين، وشبه حمرة الدم على خدي القتيل بلون العندم. المعنى: لم نقاتلهم للحرب غير مكترثين بهم، فلما دنوا منا حملنا عليهم ففرقنا جمعهم، وجرت الأدوية من دمائهم، وتركت خيلنا رئيسًا من رؤساء حمير قتيلًا، يعني علقمة بن ذي يزن.
أمر على أفواه من ذاق طعمها مطاعمنا يمججن صابًا وعلقمًا
يمججن المطعم: أي يقذفن صابًا وعلقمًا. المعنى: يصف شدتهم على أعدائهم يقول: فنحن لمن ذاقنا في الحروب من المطاعم في المرارة بمنزلة الصاب والعلقم.

2 / 210