شرح الحديث المقتفى

ابو شامه d. 665 AH
96

شرح الحديث المقتفى

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

پژوهشگر

جمال عزون

ناشر

مكتبة العمرين العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

محل انتشار

الشارقة/ الإمارات

قَوْلهَا: " وَتصدق الحَدِيث، وَتحمل الْكل ": يُقَال: صدق فِي الحَدِيث، وَصدق الحَدِيث. وَالْكل: الثّقل من كل شَيْء فِي الْمُؤْنَة والجسم يُقَال: ألْقى فلَان على كُله أَي ثقله قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَهُوَ كل على مَوْلَاهُ﴾ أَي ثقل وعيال على وليه وَهُوَ الَّذِي لَا يُغني نَفسه عَن قَائِم بمصالحها، أَرَادَت خَدِيجَة أَنه ﷺ يعين الضَّعِيف الْعَاجِز عَن نَفسه، أَو تَعْنِي أَنه ﷺ كَانَ يتكفل بِأُمُور تشق على حامليها. قَالَ الْقَزاز: وَيجوز أَن يكون قَوْلهَا: " وَتحمل الْكل " أَي تقوم باليتيم لِأَن الْعَرَب تجْعَل الْكل الْيَتِيم وَمِنْه قَول الشَّاعِر يذم رجلا: (أكول لمَال الْكل قبل شبابه ... إِذا كَانَ عظم الْكل غير شَدِيد) قَالَ القَاضِي عِيَاض: " الْكل هُنَا بِفَتْح الْكَاف الثّقل، وَقيل: أَرَادَ بِهِ الضَّعِيف. وَقَالَ بَعضهم: أَرَادَ بِهِ الْيَتِيم وَالْمُسَافر وَهُوَ الَّذِي أَصَابَهُ الكلال ".

1 / 138