159

شرح الحديث المقتفى

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

پژوهشگر

جمال عزون

ناشر

مكتبة العمرين العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

محل انتشار

الشارقة/ الإمارات

أَرَادَ أَن يَجْعَلهَا حيه فَقَالَ: ﴿وَمَا تِلْكَ بيمينك يَا مُوسَى﴾ ليخبره بِحَقِيقَة مَا فِي يمنيه حَتَّى إِذا قَلبهَا حَيَّة تسْعَى كَانَ أبلغ لَهُ فِي الْحجَّة والتشجع فِي أَدَاء الرسَالَة وتحملها. وَيحْتَمل أَن يكون غطه إِيَّاه إِشَارَة إِلَى ثقل الْوَحْي، وَأَن وَرَاء هَذِه الْقِرَاءَة وَجها آخر لَا يظْهر لَهُ فِيهِ جِبْرِيل وَإِنَّمَا يعرف ﵇ نُزُوله بِمَا يحدث لَهُ من الثّقل والغطيط والبرحاء وَمَا فِي مَعْنَاهُ وَغير ذَلِك. وَيحْتَمل أَن يكون المُرَاد بالغط تهيؤء لقبُول الْوَحْي كَمَا فعله فِي شقّ قلبه وَشرح صَدره وَالله أعلم ". قَالَ: " وَجَمِيع ذَلِك من الْأَدِلَّة والآيات والمعجزات الَّتِي تكون لَهُ ﷺ فِي نَفسه، إِذْ الْوَاجِب فِي إِثْبَات النُّبُوَّة إِقَامَة الْبُرْهَان للرسول فِي نَفسه ليتقرر عِنْده حَقِيقَة رسَالَته، فَيُؤذن لَهُ عِنْد ذَلِك فِي الدعْوَة، ثمَّ يمد بالبراهين الإلاهية لأمته وَأهل دَعوته وَالله أعلم.

1 / 201